لعلَّك تميلُ إلىٰ العمل في الاتِّحاد بعد أن تقرأ هٰذا
أحياناً.. الأمرُ أكبرُ من مجرد ارتحالٍ رتيبٍ روتينيٍّ بين الجامعة والمنزل، وإن زدتَ عليه فتذهب إلىٰ مراكز التَّسوُّق أو المقاهي وصالات الألعاب وغيرها، والأمر أوسعُ من إمضاء الوقت في مسامراتٍ وسهراتٍ من الصَّحبِ والأصدقاء بين الفينة والأخرىٰ، أو تغليب جانب القراءة والتَّثقُّف بين الحينِ والحين. والأمر أفسحُ مجالاً من ترك الحياة الجامعيَّة وقد تنقضي بما ذُكِر شكله، ووضِّح لونه آنفاً. هنالك جانبٌ آخر يعتركه الطَّالبُ الجامعي، ورُبَّما وقد حسب أنَّ فيه فساداً لوقته وجهده، ورُبَّما ظنَّهُ مُجهدُهُ ومُعنتُهُ، غير أنَّ له من صلاح ذاته، وتقويم نفسه، واستبقاء روحه في مجتمعه ما يؤنِّبُ النَّفس علىٰ ترك هٰذا المضمار حيناً من عمره.
أذكرُ وقد جلتُ في كوتاهيا حيناً قد انطويت علىٰ نفسي وكتبي، وشرعتُ أصرفُ وقتي إلىٰ جهدٍ رتيبٍ من الحياة، بين القرطاس والقلم، وبين القِمطار والكُتُب، لا أعدو هٰذا الحدَّ ولا أنصرفُ عنه إلىٰ غيره. وما كان يعرفني أحدٌ غير نفرٍ لا يزيدون عن أصابع اليدين، من كلِّ كوتاهيا كان هٰؤلاء هم أقصىٰ من أعرف. وقد كنتُ أسعدَ لا ريب، وكنتُ بما فيه أمضىٰ لنفسي فائدةً، أو هٰكذا كنتُ أحسب. غير أنَّ في قرارة نفسي، وفي سريرتي كنتُ أستخبر من حولنا من الولايات، فأرىٰ فيهم من تجمُّعات الطُّلَّاب والاتِّحادات ما كنتُ أُمنِّي نفسي بأن نصير إلىٰ ما صاروا إليه، فلا أنظرُ إلىٰ سكاريا إلَّا وأغبطهم، ولا أُبصرُ كارابوك إلَّا وقد رأيتُ فيهم منىًٰ في النَّفس أن أترك كوتاهيا وأرتحلَ إليهم. وعلىٰ هٰذا الحال مضيتُ في التَّمنِّي. حتَّىٰ جاء يومٌ وقد جلستُ مع صاحبي مُحسن الفجر، أقولُ له عن حسرتي علىٰ كوتاهيا لخلوِّها من اتِّحادٍ لطلبة سوريا، فتوافَينا علىٰ رأيٍ ألَّا نتركَ هٰذا السَّبقَ، وألَّا نعتمد علىٰ غيرنا بأن يأتي بهٰذا الفضل. وشرعنا حينها بالتَّواصل مع كثير من السُّوريِّين حول ضرورة إنشاء اتِّحادٍ لطلبة سوريا (وما زالت الصَّوتيَّة الَّتي كنتُ أرسلها لهم عندي، فمن أحبَّ أن يسمعها أجبته طلبه)، وأن نترك هٰذا الأمر بعد أن يُقام الاتِّحاد بانتخاباتٍ طُلَّابيَّة كما هو الحال مع باقي الاتِّحادات. إلىٰ أن علمنا أنَّ هنالكَ اتِّحاداً قائماً، يرأسه «ياسر الحسين، أبو يزن»، وقد كنَّا نسمع به، فعرفنا له فضله، وتركنا الأمر وقد أُخبِرنا أنَّهم يسعون إلىٰ عقد أوَّل ملتقىٰ طلَّابيٍّ سوريٍّ في كوتاهيا. وقد أُزمع حينها علىٰ أن يكون يوم الخميس ٢٠ تشرين الأوَّل/أكتوبر ٢٠٢٢م. وهو ما حدث، ووُعِدنا حينها أن يكون الفصل الرَّبيعي بدايةً فعليَّةً للاتِّحاد، بانتخاباتٍ وتصويتٍ وغيره. وكان الأمر علىٰ هٰذا النَّحو.
غير أنَّ المسألة أُجِّلت لما تذكرون من حادثة زلزال شباط في جنوب تركيا وشمال سوريا، وما تلا ذٰلك من تحويل الدِّراسة إلىٰ من (الحضور) إلىٰ (عن بُعد) فخلت كوتاهيا من طُلَّابها، وأُجِّل المشروع. وأُجِّل حتَّىٰ ملَّه الكثير، وضاقوا به ذرعاً، وسأموا من هٰذه التَّأجيلات. فما إن انقضىٰ الفصل، ولحقه الصَّيف، حتَّىٰ جاء شهر تشرين الأوَّل/أكتوبر من عام ٢٠٢٣م، وقام حينها سعيد برادعي ومعه في الهيئة الرَّقابيَّة مصطفىٰ الحسين ومحمد نور حاج أسد بتنظيم أوَّل انتخاباتٍ لاتِّحاد طلبة سوريا في كوتاهيا، فاز بها حينها عبد الرحمن شيخ ابراهيم، علىٰ منافسيه بفارقٍ كبير، وعيَّن نائبب سيف الدِّين المنلا، ورؤساء مكاتبه الَّذين قدموا كذلك بانتخاباتٍ؛ محسن الفجر في مكتب الثَّقافة، أنس حمو في مكتب الأنشطة، محمد العبد الله في مكتب العلاقات العامَّة، حمزة بكر في مكتب شؤون الطُّلَّاب، سعدة العلي في مكتب شؤون الطَّالبات، زين قرة محمد في مكتب الإعلام، وعمر عبد الفتَّاح في مكتب الماليَّة.
أخيراً أوَّل هيئة إداريَّة منتخبة وحتَّىٰ كاملة في تاريخ اتِّحاد طلبة سوريا في كوتاهيا. وكان لهٰذا الأمر علىٰ قدر مغنمه له مغرمٌ، أنَّها أوَّل تجربةٍ طُلَّابيَّةٍ لهٰؤلاء الثُّلَّة، فلا شكَّ سيلقون من المصاعب والمُحبِّطات ما تُؤيسهم من هٰذا الأمر برمَّته.
أحياناً.. يتناسىٰ البعض أنَّنا نحن السُّوريُّون نصنع ما نصنع دون معونةٍ من دولةٍ تسندنا، أو هيئةٍ أو مؤسَّسةٍ تُشرف علىٰ عملنا، فتعطينا من الخبرات والنَّصائح والتَّجارب ما ليست عندنا، ونحن في عوزٍ لها. وقلَّة التَّجربة لا يكون منها إلَّا أن تُحمِّل فوقنا من الصُّعوبة والعنت ما يسأمُ منه المنتسب قبل الإداري، و"النَّاس لا تعدل ولا تزن" كما قال العقَّاد، يرفعون سقف طموحاتهم حول الاتِّحاد إلىٰ درجة كبرىٰ لا توصف! أذكرُ مرَّةً حين أخبرني عبد الرَّحمن أن هناك من يتنظر من الاتِّحاد حلَّ مشكلة الجنسيَّات وتسريعها! تخيَّل أنَّهم يظنُّون الاتِّحاد المُصغَّر هٰذا فرعٌ من فروع الأُمم المُتَّحدة. وآخرٌ أذكر أنَّه انتظر من الاتِّحاد توفير حافلاتٍ أكثر من وإلىٰ دارة الهجرة! هل نحن بلديَّة يرحمك الله؟ وآخرون توقَّعوا أن يُساهم الاتِّحاد في خفض رسوم أقساط الجامعة! لا إلٰه إلَّا الله ربِّي!
نعم، أتفهَّمُ هٰذه المُتطلَّبات، والنَّاس دائماً ينتظرون الأفضل والأجدىٰ. غير أنَّنا إن عرَّفنا الاتِّحاد ومعناه، ووضعنا مفهومه علىٰ الطَّاولة كما هو حقيقةً لكان المنتظرُ علىٰ قدر الموجود، لا أزوَدَ ممَّا في اليد. فما الاتِّحاد؟
من اسمه يُستبان لك مفهومه، أن يكون الطُّلَّابُ تحت مِظَلَّةٍ واحدٍ جامعةٍ شاملة، فيتعارفون فيها، ويتعاونون علىٰ قدر الحاجة. ويضعون فوق جماعتهم هٰذه مديراً لها، يُنظِّم شؤونهم، ويُؤسِّسُ لوحدتهم هٰذه، ويضع معه من المعاونين ما ينجدونه في هٰذه الحاجيَّات. فنرىٰ مسؤولاً لشؤون الطُّلَّاب وأخرىٰ للطَّالبات يكونون علىٰ قدرٍ من المعرفة بأمور الجامعة وغيرها من نواحي الحياة في كوتاهيا. ونرىٰ مسؤولين للثَّقافة والأنشطة، يكفلان تحقيق أكبر قدرٍ من الفائدة والمتعة، ثُلثُ لعقلك وآخر لجسدك. ونرىٰ مسؤولاً للعلاقات العامَّة وهو مركزٌ للتَّواصل الفعَّال بين الاتِّحاد وغيره من المؤسَّسات والهيئات والمُنظَّمات. كذلك المسؤول الإعلامي لخلق هويَّةٍ بصريَّةٍ لوسائل تواصل الاتِّحاد. وأخيراً مكتب الماليَّة، الَّذي كان منوطاً به جلب الدَّعم اللَّازم لتنظيم الفعاليَّات في الاتِّحاد الَّتي وصلت ما يربو علىٰ ٢٠ فعاليَّة بين الإدارتين السَّابقة والحاليَّة.. وتخيَّلوا كلُّ ذلك كان دون دعمٍ مادِّيٍّ أبداً، اللَّهُمَّ إلَّا اثنتين فقط من الاتِّحاد العام! والباقي -يشهد الله- من أعضاء الإدارتين.
هٰذا ما أردتُ قوله حول جعل التَّوقُّعات المنتظرة من الاتِّحاد علىٰ قدر الموجود، لا أن يرتفع سقفها فيُصدم الطَّالبُ بعجز الإدارة عن تحقيق ما رغب فيه. فلا تكون انتقاداته إلَّا وفق منطقٍ معقولٍ، ورأيٍ راجحٍ، لا يُلامُ حينها المسؤول عمَّا لا قدرة له عليه. لكمَ كان يسوؤني كمَّ الانتقادات علىٰ جلسةٍ ثقافيَّةٍ تُنظَّم فيُقال: ما حاجتنا لذلك. وحين نظَّم مسؤولو مكتب الأنشطة مباريات كرة القدم، أو رحلةً إلىٰ (الإينَّا باراج)، قيل: وما لزوم ذلك؟ وحين قدَّم مكتب العلاقات وشؤون الطلبة زيارةً إلىٰ رئيس البلديَّة وحزب العدالة ودارة الهجرة، فقيل: هل أصلحتم مشاكل الحافلات؟ وهل أحرزتمُ في مفاوضاتكم مع دارة الهجرة نجاحاً حول الإقامات؟ وهل توصَّلتُم مع رئيس حزب العدالة والعضو البرلماني إلىٰ حلٍّ حول تجميد أوراق بعض ملفَّات الجنسيَّات؟ وحين قامت الفتيات في مكتب الثَّقافة بعمل يومٍ ثقافيِّ سوري، قيل: وهل نحن نجهل ثقافة سوريا؟ ثم ما كان لزوم ذلك؟
يا قوم هل نحن في لزوميَّات شيخ المعرَّة فنطالب بلزوم ما يلزم، وبحاجة ما يُحاجُ إليه؟ أم أنَّنا هاهنا نريد أن نزيح هٰذه الغربة القاتمة الَّتي جُبِرنا عليها، أن يأتي الطَّالب إلىٰ بلد غير بلده، ومجتمعٍ غير مجتمعه، وثقافةٍ غير ثقافته، فيُعاني ويُكابد الأمرَّيْن؛ متاعب الحياة، ومهالك الغُربة. ولعلَّ البعض قد اعتاد جوَّ تركيا واندمج مع مواطنيها، وعرف لغتهم وثقافتهم قبل أن يقدم إلىٰ كوتاهيا، غير أنَّ الكثير قد أتىٰ من خارج هٰذا البلد، وعانىٰ أيَّما معاناة في الاعتياد علىٰ هٰذه الحياة الجديدة، فلرُبَّما أقلُّ ما كان يأمله أن يجد وسطاً يُريحه من وعثاء هٰذه الغربة، وأن يُذهب عنه وحشتها، ويجد في إخوانه من أبناء وطنه أُنساً وألفةً لا يعوزها معها تذكُّر الدِّيار، واستذكار أيَّام الوطن.
لقد اعتبرتُ أنَّ كلَّ فردٍ من هٰذه المنظومة قد أنجَحَها بوجوده. ونجاحهم لو لم يكن إلَّا في الإقدام علىٰ هكذا خطوة لكفاهم، أعني خطوة التَّرشُّح والمُضي في سَلْكِ هٰذا الدَّرب، وهٰذا والله إقدامٌ أحمدُ لكلِّ واحدٍ له جرأته وشجاعته، أن يهب من وقته ويومه لغيره، دون انتظارٍ لأيٍ أجرٍ، ودون تحصيلٍ لمنفعةٍ مادِّيَّةٍ تُذكر، بل لرُبَّما كلَّفهم هٰذا من مصروفهم، ولرُبَّما تحمَّلوا من ذٰلك سيلاً وافراً من الانتقادات والتَّحامل عليهم ما لا أحسبُ الكثير يصبر علىٰ ذٰلك.
ولو سألتموني أنا عمَّا أثَّره الاتِّحاد فيَّ؛ فلقد قلَّدني ثقةً في النَّفس باعتلاء المنصَّات للخُطب، وروحاً تشاركيَّةً مع الغير في بذل ما أعرف لهم، والاستزادة ممَّا يعرفون، وتقويم خلقي بكثرة التَّعرُّض للانتقادات فأصبر وأحتمل؛ فيزدانَ خُلُقي، وقد كنتُ أسمع من قديمٍ، وأقرأ في المُجلَّدات والكتُبِ عن خُصلة الحِلم حتَّىٰ اعتركتُها في نفسي بمرور الوقت، وصارت عَلَماً عليَّ يراه الرائح والغادي. ولو سألتُم ذلك السُّؤال لمن عمل في الاتِّحاد من غيري لأحسبُ أن غالبهم يُجيبون بما أجبتُ، بل ولرُبَّما زادوا فقالوا: أنَّهم بدخولهم في العمل الطُّلَّابي أحسُّوا أنَّهم بحقٍّ عاشوا الحياة الجامعيَّة. فالنَّظري فيها اكتسبوه من المحاضرات، والعمليُّ في هٰذه التَّجربة الحيَّة.
ولعلِّي الآن أن أسردُ اسم كلَّ واحدٍ شهدتُ علىٰ خطوته تلك، لأحمدُ له عمله وإقدامه، وسعيه وما بذل وقدَّم:
- سعيد برادعي وترتيبه لهٰذه المنظومة، وترؤسه لمنصب رئيس الهيئة الرَّقابيَّة.
- سيف المنلا ومعاونته لسعيد حول كتابة النِّظام الدَّاخلي، وحصوله علىٰ نيابة الرِّئاسة.
- عبد الرحمن شيخ ابراهيم وترشُّحه إلىٰ أول دورةٍ انتخابيَّةٍ لاتِّحاد طلبة سوريا وفوزه بمقعد الرِّئاسة.
- محمد نور حاج أسد وتولِّيه منصب عضو هيئة رقابية، وتولِّيه مؤقتاً عضوية الهيئة الإداريَّة في الدَّورة المُعادة.
- مصطفىٰ الحسين، وتولُّيه لمنصب عصو هيئة رقابيَّة.
- محمد العبد الله، ترشُّحه لمكتب العلاقات العامَّة وفوزه به، ومن ثمَّ ترشُّحه إلىٰ رئاسة الاتِّحاد في الدَّورة المعادة (الحاليَّة) وفوزه بالمنصب.
- محسن الفجر وترشُّحه لمكتب الثَّقافة وفوزه به في الدَّورة السَّابقة، وتولِّيه عضو هيئة إداريَّة في الدَّورة المعادة (الحاليَّة).
- أنس حمو وترشُّحه لمكتب الأنشطة في الدَّورة السَّابقة وفوزه به.
- زين قرة محمد، وترشُّحه لمكتب الإعلام في الدَّورة الماضية وفوزه به، واستمراره في الدَّورة الحاليَّة.
- محمد حمزة بكر، وترشُّحه لمكتب شؤون الطُّلَّاب في الدَّورة الماضية وفوزه به، واستمراره في الدَّورة الحاليَّة.
- سعدة العلي، وترشُّحها لمكتب شؤون الطَّالبات في في الدَّورة الماضية وفوزها به، واستمرارها في الدَّورة الحاليَّة.
- عمر عبد الفتَّاح، وترشُّحه لمكتب الماليَّة في الدَّورة الماضية وفوزه به.
- عزَّت آغا، وتولُّيه لمكتب الماليَّة في الدَّورة الحاليَّة، وعضوية الهيئة الإداريَّة، وترشُّحه سابقاً عن نفس المكتب في الدَّورة الماضية وتطوُّعه فيه.
- وسيم محمد علي، وتولِّيه لمكتب العلاقات العامَّة في الدَّورة الحاليَّة، وترشُّحه سابقاً لرئاسة الاتِّحاد وتطوُّعه في مكتب الأنشطة.
- معن الأشرم، تولِّيه عضويَّة الهيئة الإداريَّة في الدَّورة الحاليَّة، وتطوُّعه سابقاً في مكتب الإعلام.
- عثمان ماندو: وتولِّيه لمكتب الأنشطة في الدَّورة الحاليَّة، وتطوُّعه في ذات المكتب في الدَّورة السَّابقة.
- كوثر خليفه: وتولِّيها لمكتب الثَّقافة في الدَّورة الحاليَّة، وتطوُّعها في ذات المكتب في الدَّورة السَّابقة.
ولا أنسىٰ من ترشَّح سابقاً ولم يُحالفه الحظُّ، غير أنَّهم كانت لديهم النِّيَّة والعزيمة لخوض غمار هٰذه التَّجربة فأشكر لهم خطوتهم: خالد مصطفىٰ الحاج، وسليمان العرات، وعبادة سليق، وفراس البري، وياسر النَّمر، ومحمد كربوج.
وكذلك المتطوِّعين في كافَّة المكاتب:
- براء العلي، ومحمد عبيد، وحكمت حسن في مكتب شؤون الطُّلَّاب (مجموع الدَّورتين).
- تسنيم تتان، بتول حربلي، ورغد منصور في مكتب شؤون الطَّالبات (مجموع الدَّورتين).
- عبادة سليق، وسليمان العرات في مكتب العلاقات العامَّة (مجموع الدَّورتين).
- فراس البري، وسيم محمد علي، وعثمان ماندو، وليلىٰ المحمد في مكتب الأنشطة (مجموع الدَّورتين).
- عزت آغا في مكتب الماليَّة.
- معن الأشرم، وآثار الشَّيخ عيسىٰ، ونور الحراكي في مكتب الإعلام (مجموع الدَّورتين).
- ياسر النَّمر، وسارا الكيلاني، وكوثر خليفه، ونور الحراكي في مكتب الثَّقافة (مجموع الدَّورتين).
وأمَّا في بعض النَّشاطات المُختلفة لا أنسىٰ مساعدات بعض الشَّباب في تلك المهام: عبد الله جدعان، أيهم العكيدي، سرحان الخلف، محمد الأبرص، يحيىٰ ناصر، وصالح عبد العال.
أشكر وأحمدُ لكلِّ من ذكر جهدهم وفضلهم وعونهم، لما أراه نجاحٌ لأوَّل دورتين في اتِّحاد طلبة سوريا في كوتاهيا. وأهيبُ بكلِّ فردٍ من هٰذا الاتِّحاد أن يُقدمَ علىٰ هٰذه الخطوة الَّتي لا ريب فيها نفعٌ له قبل غيره، وفائدةٌ لنفسه قبل غيرها. وأن يُدرك أنَّ هٰذا الاتِّحاد لكلِّ سوريٍّ في كوتاهيا، وليس هو بملكٍ لأحدٍ يُنازعه عن النَّاس.
روىٰ الإمام أحمد في مسنده، عن أنس بن مالكٍ -رضي الله عنه-، قال: قال النَّبيَّ ﷺ: «إن قامت السَّاعة وبيد أحدكم فسيلةً، فإن استطاع أن لا يقوم حتَّىٰ يغرسها فليفعل»¹، وقال عليه الصَّلاة والسَّلام: «المسلِمُ إذا كَانَ مُخالطاً للنَّاس ويصبرُ علىٰ أذاهم، خيرٌ من المسلم الَّذي لا يُخالطُّ النَّاس، ولا يصبرُ علىٰ أذاهم»².
- أبو هاشــــــم، مُحمَّد الرِّفاعي الأُمِّي
٢٢ صفر ١٤٤٦، الموافق ٢٦ آب ٢٠٢٤م.
ــــــــــــــــــــــــ
¹: صحَّحه الألباني والأرناؤوطي.
²: أخرجه التَّرمذي في سننه، وصحَّحه الألباني.
كم تمنيت لو نشرت هذه بصفحات الاتحاد العام -ربما مع حذف الأقسام التي تخص كوتاهيا فقط- ويقرؤها كل طالب منتسب وغير منتسب، بل إنها تصلح أيضاً أن تنشر كمادة في مدونة الاتحاد العام. وفقكم الله في الدورة القادمة أيضاً ونفع بكم.
ردحذفأحسن الله إليك، لعلِّي إن شاء الله أكتبُ واحدةً في قادم الأيَّام في مدوَّنة الاتِّحاد.
ردحذف